بينما كان البنك يواصل مسيرته المستمرة منذ فترة نحو تعزيز الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية، فقد شهد عام 2022 خطوة كبيرة إلى الأمام، حيث تضافرت مساعي البنك ضمن استراتيجية رسمية في هذا الإطار. فالبنك يوسّع نطاق استراتيجيته من النمو المربح إلى النمو المتوازن، مع بقاء الجوانب البيئية والاجتماعية في صدارة وصلب اهتماماته. لطالما اشتهر بنك الأول بالحوكمة المؤسسية الرشيدة، والشفافية، والانفتاح، وقد ركز البنك هذا العام على التعاون مع علاقاته القائمة مع كافة أصحاب المصلحة فيما يتعلق بالالتزامات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية التي تعهد بها. وهذه هي المرة الأولى التي يُصدر فيها بنك الأول تقريراً مستقلاً حول الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية مكملاً للتقرير السنوي، وستُلخص الصفحات التالية محاور تركيز البنك على الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية، كما هو مُفصل في التقرير الخاص بذلك (لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية على الرابط www.sabb.com). يهدف هذا القسم بالإضافة إلى تقرير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية إلى توفير معلومات كافية للمهتمين لمعرفة الخطوات الهامة التي يتخذها بنك الأول لدمج الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية ضمن أعماله وإداراته.
استراتيجيتنا للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية
لقد أعلنا هذا العام عن استراتيجيتنا الجديدة بشأن الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية، وذلك بعد الكثير من التفكير والتدّبر حول كيف يمكن للبنك إحداث تأثير اجتماعي واقتصادي ملائم من الناحية البيئية لدعم رؤية المملكة 2030 وتحقيق طموح الوصول إلى صافي صفر من الانبعاثات الكربونية. وتُعد الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية الآن ركيزة أساسية في صميم استراتيجيتنا ويجري اتخاذ خطوات ملموسة لنشر الوعي وغرس ثقافة الالتزام بتلك الممارسات لدى موظفينا على اختلاف مستوياتهم وفي جميع عملياتنا ومنتجاتنا المصرفية. لعلّنا ندرك أن تحقيق هذه الأهداف الوطنية والدولية طويلة المدى هو بمثابة رحلة، إلا أننا نعتبر عام 2022 كانطلاقة لرحلتنا. وفي الوقت الذي نقوم فيه بغرس الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية في جوهر أعمالنا، فإن تلك الممارسات ستشكل باستمرار أولويات لأعمالنا وعلاقاتنا مع أصحاب المصلحة، فهدفنا النهائي هو توسعة نطاق صنع القرارات لدى البنك بما هو أبعد من العوامل الاقتصادية ووضع حماية الكوكب ومن يعيش عليه نصب أعيننا من أجل ضمان استمراريتنا.



أبرز المراحل الرئيسية للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية
الجوانب الاقتصادية
الممارسات البيئية
النهج الريادي لبنك الأول نحو التمويل المستدام استلزم هيكلة مجموعة من المنتجات المالية لتحقيق آثار الاستدامة المبتكرة، خاصة وأن العملاء الحاليين والعملاء المحتملين في جميع أنحاء المملكة يطالبون بحلول التمويل الأخضر. بنك الأول هو أول مؤسسة سعودية تُطور خيار الاستثمار في الودائع الخضراء، وقام – بالشراكة مع بنك إتش إس بي سي – بوضع الودائع الأولية في المبادرات الخضراء الإقليمية الرئيسية.
الجوانب الاجتماعية
كما ورد في أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، يعتقد بنك الأول بأنه لا ينبغي ترك أي شخص يتخلف عن الانتقال في تحقيق الاستدامة. وقد قمنا بتوسيع نطاق برامجنا الاجتماعية لتشمل العملاء، والموظفين، وطلاب الجامعات، والباحثين عن عمل، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمواطنين المحتاجين، وغيرهم. في بنك الأول، يستحق كل مواطن سعودي فرصة متساوية للعيش بشكل أفضل وتحقيق أهدافه المالية.
الحوكمة المؤسسية
يفخر بنك الأول بتطبيق ممارسات رائدة للحوكمة مع بذل جهود حثيثة للتحسين المستمر واعتماد أفضل الممارسات الدولية. ويمتلك البنك مجلس إدارة متميز ومتّنوع، حيث يتمتع أعضاء المجلس بخبرة واسعة في القطاعات المالية وغير المالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن بنك الأول هو البنك الوحيد في المملكة العربية السعودية الذي يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة فيه امرأة، مما يميز البنك عن الأعراف التي كانت سائدة في السابق. ويركز مجلس الإدارة بشدة على التّنوع، مع وجود نية راسخة لتعيين عضوات على مستوى مجلس الإدارة، ولجنة مجلس الإدارة، والشركات التابعة للبنك، والمستويات الإدارية.